اكد سعادة السيد/ محمد بن علي العذبة رئيس المجلس البلدي المركزي  أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاية ، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، جاء استثنائياً مؤكداً على دعم دولة قطر في حل أية خلافات دولية من خلال الحوار العادل وجهود الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما نوه خطاب سموه لأهمية دولة قطر والتي تحظى دومًا بقبول المجتمع الدولي ومباركته، وقد اكد سموه بان الحرب على غزة هي حرب تدميرية لمجتمع بأكمله وهو المجتمع الغزاوي وليس تكريسا للاحتلال فقط، ووصف هذه الحرب على غزة بانها ابشع جريمة في التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية، وأكد بأن القضية الفلسطينية ستبقى عصية على التهميش لأنها قضية سكان أصليين وشعب يبحث عن حقه للعيش في ارضه.

كما لفت سموه إلى أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يحتاج الى شريك سلام جاد ومجتمع دولي يفرض وصايته بالقوة لتحقيق الشرعية الدولية لفرض الأمن والسلام.

وأعرب سعادة رئيس المجلس بأن خطاب سمو الأميرشمل جميع القضايا العربية والدولية مثل الحرب التي بدأها الاحتلال على لبنان وسعيه لاستهداف الشعب اللبناني، وكذلك دعا الى وقف القتال بين الأطراف المتنازعة في السودان، ودعا المجتمع الدولي الى حل قضية الشعب السوري ، كما دعا الشعب الليبي الى الحوار الوطني وتوحيد مؤسسات دولته، وحل قضية الشعب اليمني وتوحيد سلطته الوطنية، وتطرق أيضا الى الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته من اثار اقتصادية ومجتمعية على أوروبا ودول العالم الأخرى.

ونوه العذبة الى ان خطاب سموه جاء استثنائياً مؤكداً مواقفه السابقة وحمل سموه المجتمع الدولي تفاقم الازمة الفلسطينية والتأخير في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومنحه العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مما يعرقل عملية السلام الشامل في الشرق الأوسط والعالم.

ونوه سعادة الرئيس بأن خطاب صاحب السمو رسم خطوطا عريضة لكيفية فرض السلام والأمن في الشرق الأوسط وابرز دور قطر الكبير في الوساطة الدولية لحل القضايا العربية والدولية وسعيها الدائم على حل النزاعات بين الدول وكان خطابا صريحا ومليء بالعبارات القوية تجاه الاحتلال للازعان الى نداءات المجتمع الدولي بضرورة وقف الابادة الجماعية.

وتطرق سموه الى أن اغتيال إسرائيل للشخصيات والقيادات للمقاومة لن يثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقه في العيش في دولته واغتياله للقائد إسماعيل هنية وأنه ليس رئيسا لحماس فقط وانما كان اول رئيس وزراء منتخب لدولة فلسطين.

كما نوَّه سموه على حرصَ قطر الدائم على تقديم معالجة موضوعية لأي أزمة عالمية ورسم سياسة لمواجهة أيّ قضيَّة عالقة نابعٌ ذلك من دورها وواجبها الإنساني ومبادئها التي تدعو للتعاون البنَّاء بين الدولِ، والاحترام والتعايش السلمي فضلًا عن اتباع الوسائل السلمية لحل النزاعات والقضايا الدولية.